الأخ عصام سيحة – سوهاج

قلب رحيم شفوق من النادر أن ترى مثله…!

كان بطلا فى الايمان… إن مصر بطولها وعرضها سمعت عن النهضة المباركة التي استخدم فيها الرب الدكتور :عادل وهبة في سوهاج في عام 1985 بالخصوص لايمكن لأحد أن ينسى هذه النهضة التي ثمارها حتى الآن ولقد سمعت من الأخ: عادل شخصيا كيف كان يتعامل بالايمان خلال هذه النهضة فقال لي: “انه استخدم نظرية القس: بول-شو في البعد الرابع للإيمان” فكان يخرج إلى بلكونة استراحة الجمعية بسوهاج قبل الاجتماع بساعتين أو ثلاثة وينظر شمالا وجنوبا ويقول لي: “وكنت أرى الشارع ممتلئ عن آخره بالناس اللي جاية تحضر الاجتماع فكنت أقول يارب هانجيب منين أماكن للناس دي كلها”.. ثم يضحك الأخ عادل وبصوت عالى ويقول: “والشارع فاضى مافهوش حد”.. والله كان يستجيب لإيمانه وفعلا كانت الاجتماعات تمتلئ على آخرها بالحاضرين وكانت الثمار عظيمة… فعلا كان رجلاً في الإيمان.

أيضاً كنت معه في دير البياض قي شهر يناير 1986 وكان عامل مؤتمر لقادة الجمعيات من الصف الثاني وكانت مصاريف المؤتمر ما اتذكر حوالى 13000جنيه وكان فاضل يوم واحد على انتهاء المؤتمر وكنت على علم بالمصاريف وقلت له وبعدين يا أخ عادل هاتعمل إيه فقال لي: “سيدك غني وفعلاً لم تمضي ساعات ورأيته مبتهجا فسألته عن السبب فقال: “سيدك فتح مخازنه وكان الرب فعلاً قد سدد كل المصاريف.

كان قلبه يمتلئ بالشفقة والرحمة على ذوى الإحتياجات الخاصة، كلنا في سوهاج نتذكر كيف كان يتعامل مع ذوى الإحتياجات الخاصة وخصوصاً شاب عنده بله مغولى إسمه ريمون وكيف كان يعامله بكل حب وعطف لدرجة إن هذا الشاب إعتبره كل حاجة في حياته وكان عندما يسافر الأخ: عادل كان ريمون يزعل جدا أو يسال عليه كل يوم وكنا عندما نقول له إنه جاي بكرة كان يزغرد بالصوت العالي ويقول حبيبي الأخ عادل حبيبي الأخ عادل.

ولا أنسى أبدًا ما فعله الشحات المجزوب (نصحى) الذي كان يرتدى جلباباً لم يخلعه من على جسده منذ سنين حتى أصبح ملتصقاُ بجسده ولو أنه أسود ورائحته كريهة جداً جداً فأشفق عليه وأتي به إلى عُلية كان عملها الأخ عادل لشباب سوهاج في مدينة المراغة وأحضر له ملابس جديدة وأراد الأخ عادل أن يستحم أولاً ولكن نصحى رفض فقام الأخ عادل بإعطائه منوم في الشاي واخذه على كرسي وأدخله الحمام تحت الدش الساخن وخلع ملابسه من عليه التي إنتزعت نزعاً من جسده لأنها لم تخلع من سنين وأعطاه حماماً رائعاً ثم ألبسه الملابس الجديدة كل هذا التصرف الغريب الذي إن دل على شيء يدل على قلب رحيم شفوق من النادر أن ترى مثله..

نعم لم أرى شخص مؤثر في الآخرين ومحبوب من الجميع مثل الدكتور عادل شهادة يقر ويعترف بها الجميع..

الأخ/ عصام سيحة
جميعة خلاص النفوس بسوهاج

شارك المقال