عــرفـتـه..
عرفته خادماً شجاعاً لا يحابي الوجوه، بل كان يفسر كلمة الرب بالإستقامة.. موضحاً إياها للصغير والكبير، للمتعلم وللبسيط ليحصلوا على الخلاص..
عرفته يفتدي الوقت.. فما من مرة دعوته إلا ولبى الدعوة مسرعاً، مضحياً براحته.. دعوته مرة للخدمة في إحتفال الشباب وكان يومها بالقاهرة.. فجاء من القاهرة إلى المنيا في الميعاد المحدد وبكل سرور قدم خدمة رائعة..
مرة تقابلنا معاً في القطار الذاهب من المنيا إلى أسيوط لخدمة الرب ولم أتمكن من حجز التذكرة، وكان هو كذلك.. فأسرع ودفع ثمن التذكرة وحاولت بكل تصميم أن أقدم له ثمن التذكرة فرفض وقال لي هذه الكلمات الجميلة: “المال الذي معي هو مال الرب والخدمة هي خدمة الرب ونحن للرب”..
كان شعاره الخدمة في وقت مناسب وغير مناسب..
وأخيراً إستدعاه الرب يسوع ليكون إلى جواره في المجد والسعادة الأبدية فلبى الدعوة وبأقصى سرعة.. تاركاً الأرض وارثاً السماء..
لقد خسرته الكنيسة ولكن كسبته السماء.. فإلى اللقاء قريباً…
القس جرمستن فهمي
راعي كنيسة الله بالمنيا