دكتور عادل مع الرب
عاش بأمانة للرب وخدم بحب وتضحية وذهب أخيراً ليكون مع الرب
وشعاره مع بولس الرسول:
“جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان وأخيراً وضع لي إكليل البر”
فقد قبل الدكتور عادل وهبه ثلات دعوات:
الأولى دعوة لقبول الرب في باكورة حياته
ودعوة ثانية يوم قال له الرب إتبعني وأخدمني
ودعوة أخيرة يوم لبى النداء ليكون مع الرب هناك في السماء بعد جهاد الخدمة………..
تعرفت على الدكتور عادل وهبه بعد خروجه للخدمة وقبل شرف دخوله المعتقل من أجل خدمة الرب.. والحديث عن محبته وخدمته يطول ويطول.. وكل من عاشره إختبر محبته وحلاوته وفكاهته وابتسامته الدائمة وتثقُل قلبه العميق لخدمة الرب.. ولكن هنا أستعرض بعض من تشجيعاته للآخرين وهى صفة عظيمة كان يتصف بيها أخونا عادل وهبه.
1. أولاً أقول انه شجعني بصفة شخصية للذهاب إلى سنغافورة مؤتمر “هجاى” عام 1983، فهو ذهب قبلي إلى هناك وعندما كان من حقه أن يرشح آخرين للذهاب للدراسة لمده 6 أسابيع وأكرمني الرب بإختياره لي وذهبت وكان معي في هذه الدراسة خادم الرب الأخ سامي غبريال، والقس مجدي جرجس راعي الكنيسة الإنجيلية في باسادينا في أمريكا حالياً وأبونا القمص بيشوي من قنا.. وكان هذا المؤتمر تحوُل في حياتي من يومها إلى الآن.. كل هذا بفضل تشجيع الدكتور عادل وهبه.
2. إستخدم الرب الدكتور عادل وهبه معي أيضاً أول مرة أسافر إلى استراليا وكان ذلك عام 1994، وكان هو أيضاً سبقني للسفر إلى استراليا وخدم هناك في جمعيات خلاص النفوس وكنائس سيدنى.. وبعد عودته تقابلت معه في دير بياض بني سويف في أحد المؤتمرات هناك وجلس معي وقدم لي دعوة من حيث المبدأ إن كنت أحب أن أخدم هناك في الكنيسة الإنجيلية العربية باستراليا. وفعلاًَ عمل إتصالاته وأرسلوا لي الدعوة بتشجيعات الدكتور عادل وهبه.. دون أن يروني أو يسمعوننى.. فقط من تشجيعات الدكتور عادل وهبه وجاء وقت السفر ديسمبر 1994، وخدمت أربع شهور متواصلة ………. وبعدها فتح لي الرب المجال هناك مرة ثانية عام 2002 ، ومرة ثالثة أنا وزوجتي عام 2003.. وإستمرت هذه الخدمة شهرين في ملبورن وسيدني.. أقول هذا وأشكر الرب وأشكر الدكتور عادل وهبه الذي بفضل تشجيعاته فتح الرب أمامي أبواب كثيرة للخدمة.
3. كما أنني لا أنسى يوم أن كنت عضو في مدارس الأحد الخاصة بجمعيات خلاص النفوس وكان دائم التشجيع لنا وبجهوده تم تخصيص عام الطفل وعملنا موتمراً في بيت الخلاص وتشرفت بالخدمة في هذا المؤتمر… وكل هذا بفضل جهود الأخ عادل.. وإستمر د. عادل في خدمة العامة وتشجيعاته لخدمة الأطفال والمعلمين والكرازة للأطفال……… ومنذ عام ونصف، يوم خدمته في جمعية خلاص النفوس بسيدى بشر قام بعمل حملة كرازية للأطفال مقدماً رسالة الخلاص والهدايا وكانت أيام رائعة حضر فيها العديد من أطفالنا، ليس فقط بالإسكندرية ولكن أيضا في أسيوط وسوهاج والقاهرة والمنيا وبعض المحافظات الأخرى ……
في ختام كلمتي لايسعني إلا أن أشكر الرب لأجل حياة الدكتور عادل وهبه ولأجل إيمانه وابتسامته وتسليمه الرائع الذي ظهر في مستشفى الحياة بمصر الجديدة، وهو يسألني عن زوجتي وأولادي ويسألني عن كل منهم وهو يتذكرهم جميعاً مقدماً إبتسامته ودعابته وهو يقدم لنا التشجيع مسلماً لإرادة الله بإيمان قوي راسخ..
أخونا عادل
لا نقول لك وداعاً ………
بل نقول لك إلى اللقاء
فأنت كنت دائما تسبقنا
في خدمتك وتشجيعاتك
وأيضا في ذهابك لتكون مع المسيح
نعم سنسير على الدرب
وسنذكر محبتك هذه دائماً
فان ذكر الصديق للبركة
وقريباً إن لم يأتي الرب سنذهب إليه
حيث يجتمع شملنا
بلا فراق إلى أبد الآبدين
فان البحر لا يكون فيما بعد
المحب الصديق: القس مكرم عزيز
الإسكندرية 8/1/2007