(مزمور3:110)
أرسل إنتعاشاً يارب وإجعله يبدأ في داخلي فأكون شعلة للجميع..
كثيرون يتذكرون من الأحباء الآن وهنا.. الكثير من النهضات التي عمت البلاد وكانت سبب بركة في أماكن متعددة.. فالروح القدس الميقظ والمغير والذي يثقل القلوب نراه في كل مكان يضع على مجموعة من القديسين أن يصلوا لأجل الإنتعاش.. ولكن ماهو كلام الكتاب في شأن موضوع النهضة وكيف يكون ولماذا..؟!!
نرى في العدد 3 من مزمور 110 الإجابة.. “شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ. لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ” والحديث هنا عن يوم قوة الرب والإنتداب في زينة مقدسة وهو الإنتعاش..
أولاً: منبع النهضة ممن تأتي النهضة:
النهضة هي إظهار قوة الله (عظائم الله)
الأنتعاش هو عمل الله ومستحيل أن يكون عمل إنسان.. وليس هو شيء يعمل بل هي إنسكاب علوي نتيجة صلاة.. فهي يوم قوة الرب الإله للإنسان المحتاج.. وكما كانت قوته واضحة في:
1. يوم الخليقة.
2. يوم الطوفان
3. يوم التجسد
4. يوم الصليب
5. يوم القيامة
6. يوم المعمودية بالروح القدس
7. يوم المجيء وهو المتوقع مبين للقوة العلوية
وكذلك اليوم هو يوم قوتك..
1. قوة الإبن.. فهو قال: (مت18:28) “فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ” ، (مر10:2) “وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا»” ولكن ماهو نوع هذا السلطان..؟!!
السلطان هو:
1) سلطان إقامة الأموات
(يو43:11-44) “صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً». فَخَرَجَ الْمَيْتُ..َ”
2) سلطان تطهير الأبرص
(لو12:5-14) “.. فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً: «أُرِيدُ فَاطْهُرْ»…”
3) سلطان خلاص المفقودين
(لو10:19) “لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ».”
(عب25:7) “فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ.”
وقوته كما الأمس هي اليوم.. (عب8:13) “يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ.”
2. قوة الروح القدس.. (أع8:1) “لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ». ”
1) قوة للتبكيت (للجميع)
(يو8:16) “وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ.”
2) قوة تغيير (الحال)
(أع44:10) “فَبَيْنَمَا بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ بِهَذِهِ الْأُمُورِ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ.”
3) قوة تعزية (للمؤمنين)
(يو16:14) “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ”
3. قوة كلمة الله..
(أر29:23) “أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟”
- مطرقة تحطم
- نار تحرق
- نور يضيء
4. قوة الإنجيل
(رو16:1) “لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ.”
وإن كانت هذه هي قوة الله فما الذي يعيقها إذاً…؟! إنهم أولاد الله…!