الصليب من الناحية التاريخية..
من التاريخ نرى أن الصليب هو أصعب وسيلة وآلة إعدام للإنسان في ذلك العصر..
وردت كلمة صليب في العهد الجديد 28 مرة .. ورد الفعل منها 46 مرة..
لم يكن الصليب وسيلة للإعدام عند اليهود في العهد القديم، ومعنى كلمة يصلب “يشنق أو يعلق”.
كانت وسيلة الموت والإعدام هي الرجم، وبعدها تُعلق الجثث على خشبة لتكون عبرة..
(تث22:21-23) “«وَإِذَا كَانَ عَلى إِنْسَانٍ خَطِيَّةٌ حَقُّهَا المَوْتُ فَقُتِل وَعَلقْتَهُ عَلى خَشَبَةٍ فَلا تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلى الخَشَبَةِ بَل تَدْفِنُهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ لأَنَّ المُعَلقَ مَلعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلا تُنَجِّسْ أَرْضَكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيباً».”
(يشوع26:10) “وَضَرَبَهُمْ يَشُوعُ بَعْدَ ذَلِكَ وَقَتَلَهُمْ وَعَلَّقَهُمْ عَلَى خَمْسِ خَشَبٍ, وَبَقُوا مُعَلَّقِينَ عَلَى الْخَشَبِ حَتَّى الْمَسَاءِ.”
كان الصليب في البداية عبارة عن خزوق يُعدم عليه المجرم، أو مجرد عمود يُعلق عليه المجرم حتى الموت من الجوع والإجهاد.. إلى أن تّطور في عهد الرومان فصار على شكل حرف T
الصليب اللاتيني T
الصليب اليوناني +
صليب القديس أندراوس X
إستخدم الإسكندر الأكبر الصليب للإعدام نقلاً عن الفرس
الرومان كانوا يصلبون العبيد المجرمين فقط لأشنع الجرائم.. أو الثوار من الولايات الأخرى، وقلما يستخدم الصليب لإعدام مواطن روماني لذلك أُعدم بولس بقطع الرقبة بينما بطرس مصلوب مُنكساً..
كيفية الصلب؟!!
1. بعد صدور الحكم على المجرم بالصلب، يُجلد بسوط من جلد أو أتلام من الألياف مربوط بآخرها قطع معدن أو عظم.
2. يحمل المجرم صليبه ويسير أمامه شخص يحمل التهمة أمام الناس أو تُكتب وتُعلق على صدره ليراها الجميع.
3. يُطرح أرضاً فوق الصليب وتُربط يداه ورجلاه ويُسمر من ذراعاه وقدماه بطرق مختلفة.
4. يُثبت الصليب في حفرة في الأرض بحيث لاتلامُس للأقدام بالأرض.
5. تُكسر عظامه حتى يقف تنفسه ويموت.
الصليب من الناحية الرمزية..
1) يُرمز للصليب بالعار والإتضاع.. فكان يُعدم عليه أحط المجرمين.. فصار لليهود عثرة واليونانيين جهالة.
2) الصليب يرمز لإحتمال الآلام.. فقال المسيح للتلاميذ.. (لوقا14) “من يحمل صليبه ويتبعني”.
3) رمز للوحدة أن إنساننا العتيق صُلب معه..
الصليب ماذا يعني لي؟!!
1) الحرية من الخطية (رومية6)
2) قوة النصرة على العالم (غلاطية6)
3) قوة النصرة على الشيطان (عب4:2) ، (كو13:2- 15).. أشهرهم
(عب4:2) “شَاهِداً اللهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَّوِعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، حَسَبَ إِرَادَتِهِ؟”
(كو13:2-15) “وَإِذْ كُنْتُمْ امْوَاتاً فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، احْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحاً لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا، إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّراً ايَّاهُ بِالصَّلِيبِ، إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ اشْهَرَهُمْ جِهَاراً، ظَافِراً بِهِمْ فِيهِ.”